الخميس، 13 أكتوبر 2011

ابراهيم العصفور في ذمة الله (1)

منذ ايام قلائل من وفاة والدي كنت احادثه بضروره كتابه سيره حياته لانه كان - رحمه الله عليه - واسع الاطلاع كثير التجارب على كافة الاصعدة ، وكان لديه من الذكاء والمثابره ما يجعل همته عاليه وقد يكون هذا ما اعطاه ميزات كثيره يستشعرها من لامس جانب من حياته .
واتذكر انني كنت قد بدأت بطرح فكره ان يدون تجاربه في مدونه تحمل اسمه ، وبعد فتره ينتقي منها ما يناسب ليكتب سيره حياته .
اليوم وانا ابحث وسط اوراقه وجدت ابعادا كثيره في حياته لم اكن ادركها ، لانني ببساطه قررت في لحظه معينه ان اترك ما لايستحق ان اعتني به لاهتم بالاهم بالنسبه لي .
لست بصدد الخوض فيما اطلعت عليه وان كنت واثقه من قبل ان سنه واحده من سنوات حياة والدي تعادل عدد كبيرمن السنوات خبره وتجارب وحياة ، وحياته التي عاشها بين اليتم والسفر والتنقل وحتى الاستقرار جعلت من حياته حيوات عدة .
لي عوده للكثير مما قد اتذكره
لا اقصد به  التفاخر ، الا ان والدي يستحق ما دام اختار ان يرضى بما قسم الله له ان اكون وحيدته بعد وفاة اختي ، ان اقول انه عاش انسانا ومات انسانا بكل ما يحمل معنى الانسانيه من محبه وتراحم وقسوة احيانا .
ادعو الله ان يجازيه على عمله الخير احسن الجزاء ويتجاوز عما يعلمه من خفاياه وان يحاسبه بعدله ورحمته لا بعدله .
لازلت اعبر مراحل الصدمة في وفاة والدي ، ولا زلت استيقظ كل صباح لاقول يارب ان يكون ما صار حتى الان حلما واعود لاراه مبتسما مطلا علينا بمزاحه وضحكاته التي ملآت ارجاء بيتنا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك كلمة تأخذ من وراءها اجرا من الله تعالى :