الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

رمضان كريم

كل عام في نهاية شهر شعبان وفي اخر جمعة منه بالتحديد يدور هذا الحوار على طاولة الغداء في بيت والدي .
يكون مكان والدي راس الطاوله ويوجه كلامه لزوجي ولي اننا نتقدم بدعوتكم هذه السنه لتشرفونا افطار شهر رمضان ، وطبعا الدعوة تكون باسم اصغر طفل لدينا .
اخر دعوة كانت باسم علي لانه الاصغر .
هذا العام ،  بدا رمضان مختلفا ، طعمه مختلفا ، لا توجد دعوة ، ولا توجد قبلها عباره والدي المعهوده وهو يداعبنا قائلا : ( لولا علي لديكم ما قلت السلام عليكم )
هل رمضان هذا العام مجللا بالحزن ، عميد الطاولة تغير منك يا والدي العزيز وتجرأنا ان نبقيه لأحمد ، ونحن نعرف ان روحك اقرب لعلي ولكن لا نتجرأ نحن ان نجلس مكانك لاننا ببساطه لا نملك في داخلنا هذه الجرأة .
الصغار اسهل في التكيف منا .
البيت خلى منك ولكني أوكد لك ان روحك  بيننا ، واثقه انك ستحزن كثيرا لو رايتنا نبكيك لاني لا ارى في صورك الا ابتسامة وضحكة ملأت الكون كله ، واعرف انك ستكون استعد عندما نحاول ان نجتاز الحزن ونقاربك بالدعاء . رحمة الله عليك
ودمتم بخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك كلمة تأخذ من وراءها اجرا من الله تعالى :