هل هلال محرم هذا العام والدي الحبيب وانت روحك ترفل بعيدا عنا في عالم اخر
باي حال هل محرم علينا هذا العام
الله وحده العالم بهذه الكيفيه
هاهي ايام محرم ستتقارب مع ليله العاشر منه لتناديك ( ذو الجناح ) فاين انت عنها ..
في نفس ليله العاشر من عام مضى كنت صوتا صادحا بها
وهذا العام غاب صوتك عن وجودنا
ولكني اقول لك ان صوتك في داخلي سيصدح بها
ذو الجناح أقبل من الميدان خالي وا ويلاه ..
أي وا حسيناه .. أي وا حسيناه
ضُمني عندك يا جداه في هذا الضريح ..
علني يا جد من بلوى زماني أستريح ..
ضاق يا جد من فرط الأسى كل فسيح ..
فعسى طود الأسى يندك بين الدكتين ..
جد صفو العيش من بعدك بالأكدار شيب ..
و أشاب الهم رأسي قبل ابان المشيب ..
فعلا من داخل القبر بكاءٌ و نحيب ..
و نداءٌ بإفتجاعٍ يا حبيبي يا حسين ..
أنت يا ريحانة القلب حقيقٌ بالبلاء ..
إنما الدنيا اُعدت لبلاء النبلاء ..
لكن الماضي قريرٌ في الذي قد أقبلَ ..
فإتخذ ذرعين من صبرٍ و حسمٍ سابغين ..
*** *** ***
ذو الجناح أقبل من الميدان خالي وا ويلاه ..
أي وا حسيناه .. أي وا حسيناه
ستذوق الموت ظلماً ظامياً في كربلاء ..
و ستبقى في ثراها عافراً منجدلا ..
و كأني بلئيم الأصل شمراً قد علا ..
صدرك الطاهر بالسيف يحز الوجدين ..
و كأني بالأيامى من بناتي تستغيث ..
سغباً تستعطف القوم و قد عز المغيث ..
قد برى أجسامهن الضرب و السير الحثيث ..
بينما السجاد بالأصفاد مغلول اليدين ..
فبكى قرة عين المصطفى و المرتضى ..
رحمةً للآل لا سُخطاً لمحتومٍ قضا ..
إذا هو القطب الذي لم يخطو عن سمت الرضا ..
مقتدى الأمة والي شرقها و المغربين ..
*** *** ***
ذو الجناح أقبل من الميدان خالي وا ويلاه ..
أي وا حسيناه .. أي وا حسيناه
اُخت يا زينب أوصيك وصايا فإسمعي ..
إنني في هذه الأرض ملاقٍ مصرعي ..
فأصبري فالصبر منكِ من كرام المترعِ ..
كل حيٍ سينحيه عن الأحياء حين ..
في جليل الخطب أصبري الصبر الجميل ..
إن خير الصبر ما كان على الخطب الجليل ..
و أتركي اللطم على الخد و إعلان العويل ..
ثم لا أكره أن يسقي دمع العين ورد الوجنتين ..
إجمعي شمل اليتامى بعد فقدي و أنظمي ..
أطعمي من جاع منهم ثم أروي منظمي ..
و أذكري أني في حفظهم ضل دمي ..
ليتني بينهم كالأنف بين الحاجبين ..
*** *** ***
ذو الجناح أقبل من الميدان خالي وا ويلاه ..
أي وا حسيناه .. أي وا حسيناه